عندما ترى الكعبة والحرم المكى على غلاف نعى، بعدها تفتح الورقة من الداخل فتجد الآية القرآنية: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى" صدق الله العظيم"، لن
تتوقع إلا أن يكون مسلماً حافظاً لآيات الله قد انتقل إلى رحمته ولكن صدق أو لا تصدق فهذا النعى خاص بشاب مسيحى تعطى أسرته مثالا غاية فى الروعة على قمة التسامح الدينى، دون أن تفرق بين هذا مسيحى وهذا مسلم.
"رامى جمال ميخائيل" شاب توفى وهو فى ريعان شبابه، ولكن الله أراد أن يجعل هذا الشاب وأسرته مضرب مثل فى التراحم والتسامح الدينى، بين المصريين والذى يدعى البعض أنه غاب عن عالمنا هذه الأيام، حيث
وزعت أسرة رامى نعياً للمسلمين مذكورا به آيات قرآنية ومطالباً إياهم بالدعوة له بالرحمة والمغفرة. نعى مسيحى
الأكثر احتراما وجمالا فى هذه القصة هو "جمال ميخائيل" والد "رامى" والذى يعطى – حسب شهادة العاملين حوله بميدان رمسيس - أسبوعياً مثالا على التراحم بفرشه الحصر والسجاد التى يقف عليها المصلون
يوم الجمعة، كما لا يفرق بين عامل مسيحى، وآخر مسلم حيث يعمل فى محله الذى يقوم على تجارة قطع الغيار والقاطن بوسط الميدان مصريين من الديانتين على حد سواء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق