هناك نور فى نهاية الجسر، ولكننا مصرون على حرق كل الجسور التى لا نصنعها بأنفسنا. ما المشكلة أن نسير جميعا على نفس الجسر المفضى إلى الصالح العام حتى لو كان من دعا إليه من يختلف معنا فى الرأى والرؤية؟
كن صاحب رأى، ولا تدعى لنفسك أنك صاحب الرأى، ولا تكن بلا رأى، كما كتب الزكى النجيب محمود.
هذه الثورة تحتاج عقلا واتزانا، والقليل من البحث عن النجومية والرغبة فى تصدر المشهد.لا تسيئوا لمصر بخصخصة ثورتها وتفتيت قوتها الصلبة. أقول للقوى السياسية المختلفة: ضحوا من أجل مصر بأن تتواضعوا لله. من تواضع لله رفعه، ومن ضحى من أجل مصر، سيكرمه الله (وربما يكرمه المصريون أيضا، ولو بعد حين).
الثورة تمر بمراحل، وها هى تدخل فى قلب مرحلتها الثالثة ببناء مؤسسات جديدة تحل محل القديمة، فلندعمها ولنتفاعل معها بإيجابية، ولنسعد بما أنجزناه حتى الآن، ولنتطلع لما هو قادم بأمل وبعمل. ولنكن أوفياء لأرواح شهدائنا بألا تكون أرواحهم ذهبت بلا عائد.
معتز بالله عبد الفتاح فى موقع جريدة الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق