بدون الكلام فى علم الأقتصاد
اى انسان يعرف ان اقتصاد اى بلد يقوم على انتاج السلع او تقديم الخدمات
ولكن مع فيضان القنوات والأذاعات ثم ظهور الأنترنت
اصبح من المهم لأى قناه او اذاعه او حتى موقع انترنت
ان ينجح فى لفت الأنتباه اليه والا لن يقبل عليه احد
لدرجة ان صحيفه كبيره مثل واشنجتون تايمز
تسرح نصف موظفيها وتقرر ان توزع بالمجان
وتعتمد كلية على الأعلان
الخلاصه ان اهم من السلع والخدمات هو لفت الأنظار
باى شكل ولذلك ظهر تعبير اقتصاد لفت الأنتباه
فهل تعتقد ان هذا يؤثر على مستوى ما تقدمه هذه القنوات من اجل لفت الأنظار
الثلاثاء، ٨ ديسمبر ٢٠٠٩
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك ٥ تعليقات:
بالطبع سوف يكون لسياسة لفت الانظار أثر كبير على مستوى هذه القنوات
ويبدو ذلك متجليا فيمانراه يوميا على القنوات الفضائية من ادوات لفت انتباه تكاد تخفى المضمون الحقيقى الذى يجب تقديمه
ولكن يبدو ان تلك السياسه سوف تعمم فى شتى المجالات او بشكل اخر سوف تصبح سمه لابد من توافرها فى سلوكياتنااليومية
ومن لا يتبعها سيتلاشى ظله
بالطبع سيؤثر ذلك وبشدة
بل إننا نلمس ذلك فى قنواتنا العربية
إسفاف يؤدى الى اسفاف بدعوى " الجمهور عايز كدة"..!!
لفت الانظار لا يكون إلا بالتميز
لكن التميز فى عصرنا قد يكون فى التفاهة ايضا للاسف
لقد بدأ تاريخ جديدللإنسانية بدخولها عصر المعلومات والاتصالات وثورتهما.
ومعنى ذلك هو التوسع والانتشار لبعض أنواع التجارة ،وتراجع أنواع أخرى -ولانقول موت-أى أن تجارة المعلومات هى الأولى الآن من حيث الاستثمار المادى والمكانة الاجتماعية حيث يحتل هؤلاء التجار مكان صنع القرار والتأثير على الرأى العام .
والطبيعى أنهم يسحبون البساط من النظم والأشكال التقليدية القديمة وسيحل بدلها نظم وأشكال احتكارية شابة وقوية وتأخذ نصيب من تاريخ ذلك العصر قد تطول أو تقصر حتى تأتى ثورة أخرى فيتراجع هؤلاء إلى تاريخ جديد للإنسانية.
أما بالنسبة لسياسة لفت الأنظار لن تستمر طويلا بهذا الشكل المتخبط وخاصة بالنسبة للقنوات العشوائية التى تمشى بلا نظام أو خطة،النتيجة أن المتلقى والمشاهد سيحدث له اشباع وسترتفع ثقافته ليميز بين الحسن والردىء وستفقد كثير من القنوات مصداقيتها واحترام المشاهد لها،وستحدث تصفيه لمعظم القنوات لتتركز على مجموعة كبيرة لكن ذات قيمة وعمل جاد ومخطط حتى بالنسبة للبرامج الترفيهية.
قرأت قصة وأنا صغيرة عن قراصنة اكتشفوا جزيرة نائية غنية بأنواع الفاكهة اللذيدة فسيطروا علي سكانها وظلوا ينعمون بتلك الفاكهةو الرفاهية فترة ثم دخلهم الملل من تلك الرفاهية المملةوتمنوا أن يعودوا للخضار والحبوب التى كانت تعطيهم قوة ونشاط عكس الفاكهة التى جعلتهم عاجزين مرفهين ينامون طوال اليوم،حتى أن سكان الجزيرة الضعفاء والجهلة هزموهم.
فتركوا الجزيرة وعادوا لحياتهم القديمة.
هذه القصة تؤكد على أن ما تقدمه القنوات الفضائية من عبث ولهو وتسلية سيكرهه المتلقى والمشاهد بعدما يكتشف أن تلك الأشياء غيبت عقله ودمرت طاقته ،وستعود الخدمات والسلع والأعمال الجادة تحتل الدرجة الأولى لدى المتلقى وأصحاب القنوات .
أنها سياسة الغزو الأعلانى الذى نعانية فى جميع و سائل الأعلان ، و الهدف واضح وهو جذب الأنتباه وشد المشاهدين لتلك القنوات ، ولكنه يستمر لفترة ليست بطويلة و ينصرف عنها المشاهد عندما يعرف الهدف الحقيقى ورائها و أنها لا تقدم ثقافة حقيقية وكل هدفها هو التربح فقط .
سيدى
نظرية لفت الأنظار هى بلغة التجارة تعنى التسويق والدعاية
أما بلغة رجال الأعمال فتعنى العلاقات العامة
أما بلغة الفنانين حاليا فهى تسمى ( بورباجاندا )
أما بلغة زمن الفن الجميل فهى تسمى الصالون
الذى كان يجمع فيه الفنان أصحاب المستويات الفكرية المختلفة ,اصحاب السلطات الشتى لكى يستفيد بالعلم والصداقة والانتشار والبوربجاندا والدعاية والعلاقات العامة والاعلامية
وأكبر مثال ناجح على هذا
عبد الحليم حافظ
واخيرا اقول
دعاية المنتج أهم من جودته - اقولها مع الاسف
إرسال تعليق