كشف موقع "روسيا اليوم" الإخباري، العديد من أسرار الرئاسة المصرية، والعلاقة السرية التي تربط بين جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي وبين الإدارة الأمريكية، وذلك من خلال نشر رسائل خاصة من
وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون للمرشد والرئيس مرسي.
وقد حصلت روسيا اليوم على هذه الرسائل من خلال هاكر أمريكي يدعى "جوسيفر"، نجح في اختراق البريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية السابقة على موقع "AOL"، وكشف مراسلاتها السرية للعديد من
المسئولين حول العالم، ومنهم المصريون.
التعاون مع مصر
ووفقا للرسائل فإن بعضها تناول الانتخابات الرئاسية المصرية التي جرت في يونيو عام 2012، وقامت كلينتون بالاستفسار عن بعض الأمور وناقشت مستقبل الانتخابات وسيرها مع السفارة الأمريكية بالقاهرة.
وقالت كلينتون "إن هذه الانتخابات حساسة ويجب التعامل معها بحذر شديد."
وفي رسالة أخرى غير مؤرخة تحدث مصدر استخباراتي أمريكي لوزير الخارجية عن الرئيس الجديد محمد مرسي، وكيف أنه يخطط للتعاون والتفاعل مع البيت الأبيض خلال فترة حكمه، وكذلك القضايا الاستراتيجية بين
البلدين.
وتناولت إحدى الرسائل أيضا العلاقة بين الرئيس مرسي والمجلس العسكري، حيث لمس المسئولون الأمريكيون اعتزام مرسي العمل مع المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد بعد تنحي الرئيس حسني مبارك 11 فبراير
2011.
وأكد العديد من المسئولين في جماعة الإخوان أنهم وافقوا على التعاون مع رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي، لأنه سيكون جيداً ومفيداً للرئيس في بداية حكمه.
وحول موقف المجلس العسكري تلقت رسالة تؤكد أن المشير طنطاوي وأعضاء المجلس العسكري لا يريدون الاستمرار في الحكم، وأنهم سوف ينسحبون من الحياة السياسية، لكنهم في الوقت ذاته لن يسمحوا بأي تحرك
يستهدف المساس بميزانية الجيش، أو التقليل من احترامه في المجتمع."
وكشفت الوثيقة أيضا عن الاتفاق الذي تم بين المجلس العسكري والرئيس مرسي تجاه التعامل مع إسرائيل، والتأكيد على الالتزام بمعاهدة الالتزام بمعاهدة السلام، والحفاظ على التعاون الأمني مع إسرائيل خاصة في القضايا
الحساسة التي تهم البلدين بالإضافة إلى تقوية العلاقات بالولايات المتحدة، وحلفائها في المنطقة والعالم، وخاصة تقوية العلاقة الاقتصادية مع الغرب والتي أصبحت تمثل قضية حساسة بالنسبة لمصر.
وبالنسبة للتعاون الاقتصادي فإن الرسالة تشير إلى أن مرشد الإخوان المسلمين "محمد بديع" أكد على التعاون الاقتصادي مع الغربي، والحفاظ على نظام مصرفي مختلط ما بين النظام الإسلامي والغربي، بالإضافة إلى الحفاظ
على العلاقات الجيدة بالشركات الغربية، والحفاظ أعمالها في مصر.
وفي جزء آخر يتعلق بالعلاقات الإقليمية لمصر وخاصة مع المملكة العربية السعودية، فإن المرشد أكد للمسئول الغربي أن مصر ربطتها علاقات تاريخية مع السعودية، وأشار إلى أن النظام الجديد الذي سيتم إقامته في مصر
سيكون أقل تشددا من المعمول به في السعودية، مشددا على أن تلقي مرسي تعليمه في الولايات المتحدة سيجعله أكثر تفاهما وقدرة على التعاون والتعامل مع الإدارة الأمريكية.
سقوط مرسي والمساعدة من أمريكا
وتحت عنوان سقوط مرسي والمساعدة من أمريكا جاءت رسالة بتاريخ سرية عبر البريد الالكتروني بتاريخ 8 ديسمبر 2012، ذكرت مصادر سرية أن مرسى واثق من قوة الإخوان رغم انقسام المجتمع والمظاهرات
المستمرة فإن 60% من الناخبين المصريين يدعمونه حتى لو ساءت الأمور.
ووفقا للمصدر الحساس لهذه المعلومات فإن محمد بديع وقادرة جماعة الاخوان المسلمين يعتقدون أنهم في سبيلهم للوصول إلى هدفهم الذي عملوا من أجله على مدار 85 عاماً، وهو السيطرة على البلاد والوصول لحكم
مصر.
وفي رسالة حديثة منتصف الشهر الحالي بتاريخ 13 مارس 2013، فإن الفترة التي قضاها الرئيس مرسي في الحكم فإنه كان هناك قلق حول رفض المساعدات الأمريكية، وهو الأمر الذي أقلق الإخوان.
وكشف المصدر في الرسالة أن مرشد الإخوان عبر عن قلقه لاستمرار الاضطرابات فى البلاد، وأنه يعتقد أن مصر ستحصل على مليار دولار من الولايات المتحدة إذا منح صندوق النقد، مصر القرض المطلوب وهو 4.8
مليار.
وقال المصدر إن بديع ذكر أن مرسى فسر تصريحات جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكي، عقب زيارته الأخيرة للقاهرة بأن الولايات المتحدة راضية عن أسلوب تعامل مرسى مع صندوق النقد، وشعر بأنه نجح هو وإدارته
فى إقناع الولايات المتحدة بأن المعارضة لا تقدم حلولاً بديلة أو ذات مصداقية."
وأكد مرسي أن الأمريكيين أخبروه أنهم ينتظرون منه اتخاذ خطوات من أجل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي حول القرض، لأنه يمثل فرصة جيدة لجلب الاستقرار إلى مصر.
وكان بديع مسرورا للغاية لتعهد الولايات المتحدة بمنح مصر 190 مليون دولار، كجزء من تعهداتها بمنح مصر 450 مليون دولار ، حيث شعر أنه قد نجح في إقناع الأمريكيين بأن هذه الأموال سوف تستخدم من أجل دفع
عجلة الإصلاح للأمام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق