ظاهرة التدين المعكوس ولماذا نلاحظ قسوة فى الفاظ بعض الوعاظ
المذهل أن هذه المظاهر غير المألوفة للقسوة الزائدة، تقترن برفع شعارات مستمدة من الدين ....والجواب عن التساؤل عندى على مرارته يبعث بصيصا من الأمل ....اجيب ايها الكاتب الكبير فاقول حتى ممارسى القسوه التى ازعجتك وازعجت كل شريف يحسون بفداحتها وغربتها ولذلك يستعينون بتفسيرات مغرضه جاهزه للنص الدينى لتخفف من صراع داخلهم لا يحتمل بين قسوتهم وماتبقى من مصريتهم السمحه الأصيله....واللوم هنا على تجار الدين على اختلاف دوافعهم اكثر من ممارسى القسوه انفسهم لأن تجار الدين- كما فى مسرحية عبد الرحمن الشرقاوى الخالده الفتى مهران- لديهم كما كان يقول مفتى السلطان لدينا كل الألاعيب ....ولأنهم يستغلون حقيقة ان النصوص الدينيه على درجه عاليه من التجريد لتصلح لكل زمان ومكان وبالتالى قابلة لشتى التفسيرات والتاويلات ....الم يصف احد هؤلاء كتابا بانهم المفسدون فى الأرض ؟ ....وقس على ذلك ...نحن نعتقد ان هؤلاء القساه تمسكوا بالدين فدفعهم الى ما يقومون به والحقيقه هى ان العكس هو الصحيح ....نية السلوك القاسى تاتى اولا ثم يبحث هذا القاسى عن تبرير لقسوته عند احد الوعاظ ...نوع من التدين العكسى ....وهذا يفسر ظاهرة اخرى غريبه ....كلما اشتط وبالغ الواعظ فى قسوته باختيار اشد الألفاظ عدوانية كلما زاد الأعجاب به
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق