مع ثورة النت كاعلاميين لا نتحدث فقط ولكن ايضا نستمع باهتمام الى افكاركم فاهلا بتعليقاتكم ...مع ثورة النت نتحول كاعلاميين من متحدثين محترفين الى مستمعين محترفين اى الى باحثين فى تعليقاتكم عن كل ما يدفع الحياه الى الأمام...كلنا نحب ان يسمع الناس آراءنا...وهذه فرصه ذهبيه ليسمع الناس آراءك

الثلاثاء، ٧ أغسطس ٢٠١٢

تحليل لما حدث فى رفح


قال الدكتور كمال حبيب الباحث المتخصص فى الحركات الإسلامية، سيناء تشهد فراغا أمنيا، ويسيطر على المشهد جماعات تتبنى أفكارا سلفية جهادية «تكفيرية»، لافتا إلى علميات تفجير خط أنابيب الغاز التى تصدر الغاز المصرى إلى إسرئيل فضلا عن دخول الفلسطينيين إلى منطقة الحدود وعمل بعض العمليات على الحدود مع إسرائيل.

وأشار حبيب إلى السيولة والفراغ الأمنى اللذين تشهدهما المنطقة الحدودية فى سيناء سواء على الجانب المصرى والفلسطينى، مؤكدا على رغبة تلك التيارات التكفيرية القيام بعمليات داخل فلسطين ضد الإسرائيليين.

وشدد حبيب على أن هذه التنظيمات تشكل تحديا وتهديدا لحركة حماس لقيامها بعمليات وضرب الصواريخ على الجانب الإسرائيلى وخطف بعض الأجانب مما يجعل حماس وغزة تحت وطأة الإسرائيليين، لافتا إلى وجود مثل هذه التنظيمات على الجانب الفلسطينى والتنسيق فيما بينها بشكل كبير.

وأوضح حبيب أن العملية التى تم تنفيذها تبرز إعداد منفذى العملية الكبير من خلال مهاجمة الجيش المصرى، وسرقة مدرعة أو اثنتين والانتقال بهما إلى الجانب الإسرائيلى، فهو أمر لم يكن متوقعا، مشددا على أن تلك التنظيمات لديها جنوح فكرى ونفسى متعالى على الواقع ولا يقدر المصالح والمفاسد التى قد تحدث جراء مثل هذه العمليات.

وتابع: العملية التى نفذت كبيرة وتحتاج لقدرات عالية وهو ما يتوافر بشكل أساسى لدى الجانب الفلسطينى، فالجانب الفلسطينى أكثر خبرة ميدانية فى مثل هذه العمليات».

ولم يستبعد حبيب مساعدة التنظيمات التى تحمل نفس الفكر ولديها خبرات طويلة فى هذه العمليات نظرا لمشاركتها فى عمليات فى العراق وأفغانستان بعد أن عادت من هناك واستقرت على الجانب الفلسطينى على الحدود مع مصر، مؤكدا أن هذه العملية والطريقة التى أجريت بها تتسم بالطابع المحلى وليس الدولى.

وطالب حبيب بالتعامل مع هذه القضية ليس بالرؤية القديمة التى كانت سائدة فى عهد النظام السابق، وإنما برؤية أوسع وأشمل فنحن نحتاج إلى المزيد من الدراسات عن حال وواقع التيارات الإسلامية فى سيناء فضلا عن دراسة اتجاهات البدو تجاه الحكومة والسلطة المركزية فى القاهرة.

ليست هناك تعليقات: