بيان الشباب السعودي
-بخصوص ضمان الحريات وأدب الاختلاف-
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن مجموعة من الشباب الناشط، نسعى جاهدين نحو تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية التي نفخر بالانتماء لها، ندرك ما لنا من حقوق وما علينا من واجبات، لا نقبل
أن يشكك أحد في إسلامنا أو وطنيتنا، ولا نقبل أن يتحدث أي تيار أو اتجاه باسمنا بشكل يدعي فيه احتكاره لحق تعليمنا وإرشادنا ونصحنا والوصاية علينا بحجة
حمايتنا وتحصيننا من الأفكار التي تختلف مع منظومته الفكرية، أو أن يخوض معاركه الخاصة ضد خصومه بحجة الدفاع عنا.
نحن الشباب المسلم نرفض هذه الوصاية الأبوية التي تحجر علينا في ممارسة حقنا في التفكير والبحث فنحن نستطيع أن نستمع للجميع ونحكم بأنفسنا دون وصاية لا
تثق بعقولنا وتدعي التخوّف من أن يتم التغرير بنا.
إن ما شهدناه في الفترة الماضية بين أبناء وقيادات المجتمع ومختلف تياراته من صراعات حادة وسجالات مستمرة، واستعداء لا يسُر إلا من يقف عقبة في طريق
التنمية والإصلاح ولا يصُب في مصلحة الوطن.. هو برأينا أمر لا يمكن السكوت عنه دون تسجيل موقف، سواء اتفقنا أو اختلفنا مع ذلك الطرف أو الطرف
الآخر، فإننا حتما يجب أن نقف وقفة حق نعبر فيها عن قناعتنا في رفض واستنكار أي محاولة لقمع الآخر وإيقاف مشاريعه.
إن عودة ثقافة التحريض التي ما زال يمارسها البعض، ضد من يختلف معهم فكريا، والسعي لإلغائه والتحريض عليه سياسيا وأمنيا، والتشكيك في ديانته ووطنيته،
لهو أمر مؤلم، ولا يبشّر بخير، وسيدخل الحراك الديني والثقافي والتنموي والتربوي إلى لُجة الصراعات السلبية مرة أخرى، والتي لا تعود للوطن ولا للمواطن
بخير ولا نفع.
لقد عاش الجيل الذي قبلنا في العقدين الماضيين في متاهات هذه الصراعات التصفوية المتناحرة، والتي كان يسعى فيها كل تيار إلى إلغاء التيار المخالف له بكل
الوسائل اللاأخلاقية.. الأمر الذي أدى إلى انحراف الخطاب الديني والثقافي عن القضايا الجوهرية الكبرى التي تهم وتلامس مصلحة الوطن والمواطن،
والانزلاق في قضايا جزئية حزبية فئوية ضيقة.
إننا نحن الجيل الشبابي اليوم، نستنكر ونرفض بشدة عودة هذه الثقافة الصراعية الإقصائية التحريضية، والتي لا تؤمن بالتعددية، والحرية المسؤولة، والمجتمع
المدني، والوطن الواحد الذي يسع ويحتوي الجميع بكل ألوانه وأطيافه، فعودتها تعني أن الخاسر الأكبر هو: الوطن.
بناء على ذلك قمنا – نحن الشباب – بصياغة هذا البيان.. وهو تسجيل موقف للشباب ضد هذه الأساليب القمعية تجاه أي مشروع شبابي نهضوي وثقافي
وفكري.
إننا ندعو ونطالب بالآتي:
1.ترسيخ قواعد الحوار وآداب الاختلاف والنقد النزيه دون شخصنة المواقف وتحويلها إلى صراعات شرسة تهدف لإسقاط المخالف وتخوينه.
2. مواجهة الأفكار بالأفكار والمشاريع بالمشاريع مع حفظ حق الجميع في تأسيس مشاريعهم أياً كانت وحفظ حق المخالف في إبداء رأيه دون وصاية أو محاولة
فرض الآراء.
3. تعدي مرحلة المعارك المتبادلة ونبذ كل أشكال التحريض والاستقواء بالسلطة والنفوذ لإقصاء الآخر.
4. السعي في بناء مؤسسات مجتمع مدني تستوعب الجميع فالساحة ليست ملكاً لجماعة أو تيار ولا يمكن لأحد أن يدعي احتكار الحق والحقيقة باسم الشريعة.
5. الانطلاق نحو ما يوحد أطياف المجتمع وتعميق كل ما هو مشترك وطني وتوحيد الجهود من أجل الإصلاح وبناء دولة الحقوق والمؤسسات.
وبعد ..
فإننا نعد هذا البيان، تسجيلاً لموقف شريحة من الشباب المؤمن بدوره في تنمية وطنه، والذي يحترم علماءه ويجلّهم، كما يحترم مثقفيه ومفكريه، ولا يرضى أن يكون
الإقصاء والقمع والتحريض هو سبيلهم، ويسعى لخلق بيئة صحيّة ومجتمع يقتدي بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، في ظل تعددية فكرية لا يضيع فيها حق، ولا
يقوم عليها باطل.
الموقعون:
-بخصوص ضمان الحريات وأدب الاختلاف-
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن مجموعة من الشباب الناشط، نسعى جاهدين نحو تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية التي نفخر بالانتماء لها، ندرك ما لنا من حقوق وما علينا من واجبات، لا نقبل
أن يشكك أحد في إسلامنا أو وطنيتنا، ولا نقبل أن يتحدث أي تيار أو اتجاه باسمنا بشكل يدعي فيه احتكاره لحق تعليمنا وإرشادنا ونصحنا والوصاية علينا بحجة
حمايتنا وتحصيننا من الأفكار التي تختلف مع منظومته الفكرية، أو أن يخوض معاركه الخاصة ضد خصومه بحجة الدفاع عنا.
نحن الشباب المسلم نرفض هذه الوصاية الأبوية التي تحجر علينا في ممارسة حقنا في التفكير والبحث فنحن نستطيع أن نستمع للجميع ونحكم بأنفسنا دون وصاية لا
تثق بعقولنا وتدعي التخوّف من أن يتم التغرير بنا.
إن ما شهدناه في الفترة الماضية بين أبناء وقيادات المجتمع ومختلف تياراته من صراعات حادة وسجالات مستمرة، واستعداء لا يسُر إلا من يقف عقبة في طريق
التنمية والإصلاح ولا يصُب في مصلحة الوطن.. هو برأينا أمر لا يمكن السكوت عنه دون تسجيل موقف، سواء اتفقنا أو اختلفنا مع ذلك الطرف أو الطرف
الآخر، فإننا حتما يجب أن نقف وقفة حق نعبر فيها عن قناعتنا في رفض واستنكار أي محاولة لقمع الآخر وإيقاف مشاريعه.
إن عودة ثقافة التحريض التي ما زال يمارسها البعض، ضد من يختلف معهم فكريا، والسعي لإلغائه والتحريض عليه سياسيا وأمنيا، والتشكيك في ديانته ووطنيته،
لهو أمر مؤلم، ولا يبشّر بخير، وسيدخل الحراك الديني والثقافي والتنموي والتربوي إلى لُجة الصراعات السلبية مرة أخرى، والتي لا تعود للوطن ولا للمواطن
بخير ولا نفع.
لقد عاش الجيل الذي قبلنا في العقدين الماضيين في متاهات هذه الصراعات التصفوية المتناحرة، والتي كان يسعى فيها كل تيار إلى إلغاء التيار المخالف له بكل
الوسائل اللاأخلاقية.. الأمر الذي أدى إلى انحراف الخطاب الديني والثقافي عن القضايا الجوهرية الكبرى التي تهم وتلامس مصلحة الوطن والمواطن،
والانزلاق في قضايا جزئية حزبية فئوية ضيقة.
إننا نحن الجيل الشبابي اليوم، نستنكر ونرفض بشدة عودة هذه الثقافة الصراعية الإقصائية التحريضية، والتي لا تؤمن بالتعددية، والحرية المسؤولة، والمجتمع
المدني، والوطن الواحد الذي يسع ويحتوي الجميع بكل ألوانه وأطيافه، فعودتها تعني أن الخاسر الأكبر هو: الوطن.
بناء على ذلك قمنا – نحن الشباب – بصياغة هذا البيان.. وهو تسجيل موقف للشباب ضد هذه الأساليب القمعية تجاه أي مشروع شبابي نهضوي وثقافي
وفكري.
إننا ندعو ونطالب بالآتي:
1.ترسيخ قواعد الحوار وآداب الاختلاف والنقد النزيه دون شخصنة المواقف وتحويلها إلى صراعات شرسة تهدف لإسقاط المخالف وتخوينه.
2. مواجهة الأفكار بالأفكار والمشاريع بالمشاريع مع حفظ حق الجميع في تأسيس مشاريعهم أياً كانت وحفظ حق المخالف في إبداء رأيه دون وصاية أو محاولة
فرض الآراء.
3. تعدي مرحلة المعارك المتبادلة ونبذ كل أشكال التحريض والاستقواء بالسلطة والنفوذ لإقصاء الآخر.
4. السعي في بناء مؤسسات مجتمع مدني تستوعب الجميع فالساحة ليست ملكاً لجماعة أو تيار ولا يمكن لأحد أن يدعي احتكار الحق والحقيقة باسم الشريعة.
5. الانطلاق نحو ما يوحد أطياف المجتمع وتعميق كل ما هو مشترك وطني وتوحيد الجهود من أجل الإصلاح وبناء دولة الحقوق والمؤسسات.
وبعد ..
فإننا نعد هذا البيان، تسجيلاً لموقف شريحة من الشباب المؤمن بدوره في تنمية وطنه، والذي يحترم علماءه ويجلّهم، كما يحترم مثقفيه ومفكريه، ولا يرضى أن يكون
الإقصاء والقمع والتحريض هو سبيلهم، ويسعى لخلق بيئة صحيّة ومجتمع يقتدي بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، في ظل تعددية فكرية لا يضيع فيها حق، ولا
يقوم عليها باطل.
الموقعون:
آلاف التوقيعات
هناك تعليق واحد:
تسلم ايديك
إرسال تعليق