لم تكن أندريا تدري ان العلاقة العاطفية السريعة التي ربطت بينها وبين الشاب المصري ستنقلب الى كابوس في القاهرة باحثة عمن يقرضها اموالا تعينها على الاقامة والعودة الى بلدها الارجنتين.
أندريا- وهذا ليس اسمها الحقيقي- مطلقة تبلغ من العمر 33 عاما ولديها ولد من زواج سابق، في مرحلة التعليم الثانوية،وهي مفتونة بالانترنت تمضي ساعات طوال في مدينتها كوردوبا في وسط الارجنتين، امام شاشته الفضية تنقر على ازرار لوحة مفاتيحه تجوس خلال مواقع الدردشة والتعارف خاصة على الياهو مسينجر الذي تعرفت من خلاله على العديد من الاصدقاء.
لم تكن زيارتها للقاهرة هي الاولى فقد سبق ان اقامت فيها حوالي شهر من قبل في استضافة اسرة شاب آخر تعرفت عليه عبر الانترنت في رحلة مولها والدها رجل الاعمال الا ان العلاقة لم تكلل بالارتباط الدائم وهو ما كانت تسعى اليه أندريا.
ربما يكون هذا هو السبب وراء عدم تردد أندريا في القيام بالمغامرة مرة ثانية لتلتقي نشأت - وهو ليس اسمه الحقيقي- في احدى محافظات الوجه البحري بعد علاقة على الانترنت امتدت شهورا، الا انه خذلها وتهرب منها بعد ايام ثلاثة لتجد نفسها في ضائقة مالية لم تكن تتحسب لها.
فى رايك من المخطأ فى هذه القصه الواقعيه؟
ولاتنسى التعليق على التدوينه السابقه
هناك ٤ تعليقات:
فاروق بن النيل ....
ان أول شيئ يفعله الإنسان عند دخوله على النيت هو البحث عن مواقع غريبة عن مجتمعه وكأنه يشاهد فيلم من الخيال العلمى لم يتعود عليه فى مجتمعه وحياته وهذا طبعا ينطبق على المجتمعات الشرقية(الأوسطيةلأن هناك مجتمعات شرقية غربية مفتوحة وحرة) والإسلامية والعربية
وهذا يختلف عن المجتمع الغربى وقد مارست هذه التجربة فى شبابى بهذه المجتمعات الغربية فى المجر ويوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا وبلغاريا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وحتى اليابان وكوت ديفوار وكلها مجتمعات حرة ومفتوحة فطبيعى أن تختلف العادات والتقاليد والنظرة للعلاقات والزواج ولهذا أستطيع أن أقول :أن معظم العلاقات لاتنتهى بالزواج إلا من إرتضى أن يعيش مع هذه المجتمعات ويتأقلم فيها عملا ومعيشة وزواجا (إجتماعيا) ونظرة الشاب العربى و الشرقى والإسلامى للزواج
سوف تختلف بقدر تعليمه وثقافته وأهله وعاداته وتقاليده ومدى معرفته بهذه المجتعات وتجاربه.ولا تنجح العلاقة عادة بين طرفين نقيضين ولكن تنجح بين المتفاهمين المتناسقين .farouksam.blogspot.com
النت قد يكون مكان جيد للبحث عن المعلومات او تبادل الافكار او حتى الصداقات الفكرية قصيرة المدى و لكنه بالتاكيد ليس مكان جيد لاقامه علاقة اعمق من ذلك لانه فى النهاية عالم افتراضى
قصة قديمة متجددة متكررة
رغم الاباحية فى المجتمعات الغربية إلا أنهم واضحون فيها وضوح الشمس
فلا أحد ينطق بكلمة "أحبك" وهو كاذب حتى وان لم يتزوج بمن أحبها
بعكس بعض الشباب - اللى يفرح القلب فى مجتمعاتنا الشرقية
فهم يوزعون مشاعرهم فى كل اتجاه والى حيث القت الريح
وعندما ذهبت رياح الحب " الافتراضى " الى كوردوبا- وهى بالمناسبة مدينة على نفس اسم مدينة اسبانية وتعنى قرطبة - صدقت اندريا المسكينة تلك الكلمات المعسولة فطارت الينا من اقصى الارض بحثا عن الفردوس الزائف
المخطئ طبعا هو من يفرط فى مشاعره ويتفوه بالترهات الكاذبة ويتلاعب بمشاعر الآخرين
التعارف عن طريق النت عمرة ما بيكون حقيقى وخصوصا فى حالة اذا كانت البنت من بلداجنبى لانها بتبقى واخدة الحكاية كمغامرة وللاسف احنا عندنا بردة نوع الشباب الاستغلالى الى بينتهز اى فرصة يكسب من وراها قرشين ومفيش مانع انه يقضى وقت لطيف وبعدكدة يفلسع ومش كلهم هيبقوا زيها كدها واخدين الحكاية بجد فى منهم الى بيتسلة بردة وربنا يستر من الى جاى
إرسال تعليق