تعالوا الى كلمة سواء
الاربعاء 27 ابريل 2011 5:29 م
يبدو اننا ندور فى دائرة مفرغة ويجب الخروج منها سريعا فالجدل حول سلفى ودينى وبين ليبرالى وعلمانى واتهام كل بانه على خطأ يجب وضع حد لذلك وذلك بالنظر الى الواقع نظرة موضوعية بلا مجاملات لفريق ضد اخر .ولنبدأ بالنظر الى الوراء قبل الثورة فمن الناحية الدينية كانت حرية العبادات والدعوة الدينية متوفرة للجميع من خلال اماكن العبادة والقنوات الفضائية وخلافه فقط التقييد على الحركة السياسية . وفى الجانب الاخر كانت القوى الاخرى لديها حرية كلمة سواء من خلال المطبوعات او القنوات الفضائية فقط التقييد على الحركة السياسية اذن العامل المشترك لكل من يوصفون بالجماعات الاسلامية وغيرهم من افراد المجتمع هو القيود السياسية المفروضة عليهم جميعا من قبل النظام السابق .. اذا اقتنعنا ان الذى كان ينقصنا هو الحرية السياسية فقط يبقى علينا بعد نجاح ثورتنا الاتفاق على استكمال هذا النقص سريعا . ولنبدأ الممارسة تحت شرط الديموقراطية التى اساسها المساواة فهل يقبل التيار الدينى هذه المساواة ولايضع شروطا مسبقة تختفى داخلها الوصاية مقنعة او وضع فيتو او اعتراض فى يد فريق يرفعه فى وجوه الاخرين حينما يشاء . الوضع المنطقى اذا كنا سنلعب سياسة فلنبدأ بوضع اصول اللعبة والاتفاق على حدودها حتى نلتزم بها جميعا ولنتنافس بحرية ونترك الحكم للشعب . ولكن فى النهاية هل يستطيع التيار الدينى حقا ان يلتزم بعدم الدعوة الى شعارات عامة مثل تطبيق الشريعة وكان الشريعة راى واحد او قانون واحد متفق عليه ويمكن نقله او وضعه بسهولة وليس اراء مختلفة واجتهادات كثيرة بعضها يناسب ذلك العصر وبعضها يحتاج الى ابداع جديد او ان لايتكلم عن دولة دينية وكاننا لاننتمى لاى دين وهل يمكن فقط ان نركز جميعا على برامج سياسية تنتقل بالشعب من الحاجة الى الرفاهية [^]
هناك تعليقان (٢):
اتفق معك تماما سيدى فى إعجابك بهذا التعليق..الذى يضع نقاطاً مهمة فوق حروف أهم..
الشعب حائر منقسم ما بين فرح فخور بالثورة وبين متشائم .. أو حتى من بقايا النظام السابق والمستفيدين حتما من بقاء الامور على ما هى عليه حفاظاً وستراًعلى ما جنته أيديهم من مزايا أو جرائم فى حق الوطن
وكل فئة مما سبق تنقسم لفئات اخرى
فالمنتصرين فيهم السلفى والاخوانى والمسيحى والعلمانى الليبرالى وكل يدعو الى فئته وكل ينحاز الى شاكلته
لكن كما جاء بالتعليق فالكل كان ينقصه حرية الممارسة السياسية
والسياسة لعبة كبيرة جدا
تتلخص من وجهة نظرى المتواضعة فى " كيفية قيادة شعب يحبك إلى الأمام وكيفية المحافظة على حب هذا الشعب "..
لذلك من يريد الولوج لهذا العالم المتشابك والمعقد العلاقات.. عليه ان يبرع فى تقديم نفسه بعد تجميلها بما فيها .. يعنى ميكونش مجرد بياع كلام أو ناقد لغيره فقط
لأن العالم كله أدرك مدى ذكاء الشعب المصرى الذى يستطيع التفرقة بين الغث والثمين والصالح والطالح
لكننى أرى ضرورة البدء فوراً فى تنفيذ مشروعات قومية عملاقة يلتف حولها الناس ويشاركون فيها بأيديهم.. حتى نخرج من دائرة الكلام إلى دائرة الفعل
فالله سبحانه وتعالى إذا غضب على قوم رزقهم الجدل ومنعهم العمل
فلنأخذ من أعداءنا العبرة.. انظر لدولة العصابات المسماة اسرائيل( بالمناسبة اسرائيل كلمة من مقطعين الأول اسرا بمعنى عبد والثانى ئيل بمعنى الله أى : عبد الله وهو سيدنا يعقوب النبى عليه السلام او إسرائيل .. والله ويعقوب أبرياء من عصابات السفاحين الصهاينة هؤلاء) هذه العصابة كالثوب المرقع من كل فيلم أغنية .. يهود روسيا - اوكرانيا- بولندا - شرق وغرب اوروبا -اليهود المغاربة والعراقيين والمصريين واليمنيين ويهود الفلاشا القادمين من إثيوبيا.. لا تجمعهم لغة ولا عادات ولا تقاليد ولا اعراف ولا اى شئ .. لذلك كان لابد من شئ يجمعهم وهو حلم بناء إمبراطورية إسرائيل الكبرى لذلك فالكل متحد على نبذ الخلافات العرقية العنصرية ما بين اليهود الشرقيين والغربيين الاشكناز والسفارديم لمواجهة الخطر العربى الاسلامى ..بالإضافة لاتخاذ العلم كأحد أهم اساسات إقامة الدويلة المزعومة ونجحت الفكرة نجاحا باهراً - وان كان مؤقتاً ريثما نقلدهم.. فلنقلدهم ونتحد جماعات وأحزاب وشيع ثم دول.. دولنا العربية فالإسلامية.. فهل هذا بعيد او مستحيل . أراه أقرب وأسهل من ثورتى اللوتس المصرية والياسمين التونسية ..المهم أننا تغيرنا
إرسال تعليق